باقٍ هواكِ برغمِ المـوتِ والزَّمنِ
قصائداً تملأُ الآفــــــاقَ بالشَّجنِ
عيناكِ بيتي ومصْباحي ومحبرتي
وقبلَ عينيكِ كــــلُّ العشقِ لمْ يَكُنِ
وليسَ يسكنُ في نبضي وأخيلتي
إلاّ هــواكِ هو الأنفاسُ في البدنِ
هو الختامُ ونورُ الفجرِ في حدقي
هو الصَّلاةُ مــع الأذانِ في أُذني
هو الرَّبيعُ هـو الأنداءُ ساحـــرةٌ
هو الجنونُ الذّي بالعشقِ يسكنُني
هو الضِّياعُ إلى اللا أينَ يأخذُني
إلى دروبٍ من الأوهــامِ والحَزَنِ
سأركبُ البحرَ لا أخشى عواصفَهُ
لو طوَّحتْ عاتياتُ الموجِ بالسُّفنِ
وأقطعُ الأرضَ فيها راحـــلاً أبداً
حتَّى أراكِ ولو في أبعـــــدِ المُدنِ
وأسألُ الرِّيحَ والأشجارَ قـــاطبةً
استخبرُ الطَّيرَ في الآفاقِ والفَننِ
لاضيرَ إنْ قيلَ مجنونٌ بفــــاتنةٍ
لاضيرَ إنْ قيلَ عنِّي عاشقٌ وثني