تَهَــافُـــت ــ ذ. عبدالسلام المحمدي

0
811

كـلُّ شــيءٍ مبعثــرُ التوصيـفِ
كبقــايــا لشــــارعٍ ورصـيـــفِ

وفصولـي تشابهتْ دون شــكٍّ
فربيعـي عواصـفٌ كخريفــي

بحرُنا والملـحُ الأجــاجُ مريـضٌ
أنهكـوهُ من كثــرةِ التجديـــفِ

وجراحـي بمخـــرزٍ نَكَــؤوهـــا
فبكــتْ أبراج الســما لنزيفـي

ضيّعتنــا تلــك الخرافــةُ لمّـــا
علّمونــا ثقافــــــةَ التخريــــفِ

كلمــاتــي تأهـبـت لســــــؤالٍ
ثمّ تاهت خلف السؤال حروفي

تتدلــى مثــل العنـاكــب حينـاً
كــي يناغي أوتارَهــا معزوفي

في بلادي تفتت العمـرُ يمضي
بين جــوعٍ ودمعــةٍ ورغيــــفِ

صـَــدَأُ الوقـتِ مقلــةٌ وتـــرابٌ
وبقايـــا لمنـهــج التســـويــفِ

قد عرفنا سياســة الزيت عُهراً
أخرجتنــا عن حالنـا المألــوفِ

لــم نعــد نحن جعفـراً وعليــاً
كلنــا اليــوم خـارج التصريـفِ

هكـذا الدنيـا جانبت كــل فــذٍّ
ولبيـبٍ وشـــاعــرٍ وحصيـــفِ

قـد سـُـقينا خمورها وانتشـينا
حيـن شـدَّتْ أردافهــا بنصيـفِ

فتعلّــمْ ياصاحبي كيـف تحيــا
كيف ترقى منــازل التشــريفِ

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here