مهارة المباردة وأهميتها في تطوير الذات والسعي نحو تحقيق النجاح __ ذ. حمزة الشوابكة

0
226

 

إن روح المبادرة إن اتصف بها شخص وأصبحت خلقاً مهمّاً من أخلاقه وصفاته؛ أعانته كثيرا على تجاوز الكثير من التحديات والعقبات، وأيضاً تجعل منه شخصاً حضاريّاً مقبولاً بين أفراد المجتمع، الأمر الذي يساعده على الصعيدين الشخصي والوظيفي، في أن يحتل مكانة مرموقة لدى الكثيرين، وذلك لاتصافه بخلق من أهم الأخلاق التي تجب في كل ريادي وناجح، الأمر الذي يجعل من المجتمع مجتمعاً حضاريّاً منافساً بين المجتمعات أو الشركات أو المناطق الأخرى، فهو خلق يجعلك تبادر إلى المساعدة أو التعاون وغيرها من المبادرات؛ دون أن تنتظر من يرشدك أو يطلبك أو يدلك ما الذي يجب عليك فعله، فروح المبادرة خلق محمود ونتائجه إيجابية على الفرد والمجتمع بل والمجتمعات، وسوف أبين مفهوم المبادرة وأهميتها وطرق تنميتها.

أولاً: روح المبادرة أو مهارة المبادرة:

فروح المبادرة أن تكون قادراً على إدراك الأمور التي تحتاج إلى تطوير وتدوير وتحديث وإصلاح، وأن تكون قادراً على اتخاذ القرار المناسب للتنفيذ دون انتظار من يأذن لك أو يوجهك أو يطلب منك تنفيذ الفعل، وهي القدرة على إحداث قفزة إيجابية إضافية في حياتك، مع بذل جهد إضافي لتحقيق ذلك زيادة على مهامك المعتادة.

ثانياً: أهمية مهارة أو روح المبادرة على الصعيد الشخصي والمجتمعي والوظيفي:

تتمثل أهمية روح المبادرة على أنها من أهم وأكبر محركات التغيير والتطوير، ونقل الشركات والمؤسسات والأفراد نقلة نوعية نحو الريادية، وهي من أهم الصفات التي يتصف بها كل قائد يسعى للنجاح الدائم والمتزايد، حيث يمكننا حصر أهمية مهارة المبادرة في نقاط موجزة كالتالي:

• تبرز مدى قدرة الشخص على العمل باستقلالية تامة.

• من أكثر المهارات التي تجعل منك شخصاً مقبولاً ومرغوباً ومطلوباً على كافة الأصعدة الوظيفية.

• تجعلك ذو رغبة متزايدة في تحقيق النمو والتطور المستمر على كافة المجالات والاتجاهات.

• تجعلك عرضة للعديد من الفرص على النحو الشخصي والوظيفي والعملي في كافة أشكال الحياة.

• تقوم روح المبادرة بتعزيز وتطوير مهارات الفرد وقدراته على اتخاذ القرارات، وذلك لتعرضه للكثير من المواقف والاختبارات العملية، التي تنوره وتساعده على أن يكون قادرا على تحليل سلبيات وإيجابيات أي قضية أو مشكلة، ومن ثم يقوم باتخاذ القرار المناسب في حق أي مشكلة أو قضية.

• تجعلك أكثر مقدرة على اقتناص الفرص واستثمارها للاستفادة والإفادة.

• تعزز قيمتك الشخصية لتكون قدوة للآخرين.

• تقوم روح المبادرة بفتح آفاق جديدة أمامك تعلمك العديد من الأساليب الجديدة التي تساعدك على القيام بمختلف المهام، ما يجعلك تكتسب خبرة لا ثمن لها سوى هي.

ثالثاً: كيف يمكن تعزيز وتنمية روح المبادرة لدى الشخص، الأمر الذي يحقق المزيد من النجاحات في حياتك، وللوصول إلى أدوار قيادية وريادية، يجب عليك تعزيز روح المبادرة أولاً، ثم اتباع خطوات ونصائح بسيطة، تساعدك على أن تحقق روح المبادرة في نفسك، فيمكن تلخيص بعض من الخطوات التي تضعك على طريق المتصفين بروح المبادرة كالتالي:

1- أن تقوم بالبحث عن مهام ومسؤوليات إضافية.

2- إن من إحدى أسهل وأبسط الطرق التي تظهر روح المبادرة وتنميها هي أن تشارك معارفك وخبراتك مع الآخرين، ما يعزز قدرتك على التعلم، فيمكنك مشاركة ما تعلمته خلال ورش عمل أو دورات تدريبية مع زملائك وأصدقائك الذين يشاركونك نفس الاهتمام.

3- قم بإنجاز المهام التي يستثنيها الآخرون ولا يرغبون بإنجازها، وعادة ما تكون المهام التي لها القليل من الأولوية، والتي يستمر الأفراد بتأجيلها وتأخير إنجازها، قبل أن تصبح في قائمة الأولويات نتيجة لتراكمها وكبر حجمها.

4- عندما تجدك تمتلك بعض الوقت، قم بتنفيذ إحدى المهام بهدوء وروية، الأمر الذي يجعلك تشعر بأهميتك في مجتمعك أو شركتك.

5- قدم تحديثات منتظمة حول عملك أيا كنت في مجتمعك، واحرص بتقديم تحديث مستمر لأعمالك ومهامك.

6- عند غياب أحد زملائك أو انشغاله لا تتردد من التدخل للمساعدة ومحاولة إتمام مهام زميلك دون أن يطلب منك أحد، حيث أن تقديم المساعدة ومد يد العون لإنجاز مهام طارئة، هو من أفضل وأيسر الطرق التي تعزز روح المبادرة لديك، وتكسبك مهارة العمل تحت الضغط والظروف القاسية.

7- حاول أن تحل مشكلاتك وخلافاتك الشخصية بنفسك دون الاستعانة بأحد، حيث أن الخلافات أمر لا بد منه في كل المجتمعات والشركات والجامعات، إذ تؤثر سلباً على العمل وروح المبادرة، فتؤدي إلى تدمير العلاقات الإنتاجية.

8- من الطرق الناجحة في إظهار روح المبادرة لديك، التطوع في إتمام المهام القيادية، وهي التطوع لإدارة المهام القيادية في العمل أو في الحياة الشخصية.

9- قم بالمشاركة في عمليات العصف الذهني دون تردد في مشاركة أفكارك وآرائك، والتي تساهم في تطوير أو طرح مشروع أو فكرة، حيث أن جلسات العصف الذهني من أفضل الطرق التي تعزز وتنمي روح المبادرة.

ولتقوم بتطوير قدراتك على العصف الذهني يمكن اتباع الخطوات التالية:

• قم بالتحضير الجيد حول الموضوع المطروح قبل اجتماع العصف الذهني.

• قم بطرح عدة أسئلة منها:

– ما الذي نسعى لتحقيقه؟

– كيف يمكن أن نجعل فكرتنا أفضل؟

– ما المجهول تجاه قضية النقاش؟

– هل نمتلك طرقاً أفضل من المطروحة للقيام بهذه المهمة؟

10- تعامل مع الفكرة أو الأمر وكأنك صاحب العمل وليس موظفاً في الشركة، لأن من الملاحظ أن أكثر الناس ممن يمتلكون روح المبادرة، هم أصحاب الشركات ورواد الأعمال، لأنهم يسعون إلى نجاح شركتهم وتطورها، الأمر الذي يدفعك لأن تتبنى هذا الأسلوب من التفكير في عملك أيا كان، حتى وإن كنت موظفاً عادياً.

وفي الختام ألخص بعض النصائح المهمة لمن يريد امتلاك حس وروح المبادرة:

1- تمسك بطموحك وحدد هدفك.

2- تخطّ الأمور الروتينية وابدأ بأنشطة جديدة.

3- لا تقيد نفسك إذا كنت تريد النجاح.

4- اِبحث عن مزيد من العلم والتعلم ولا تكتفي بما عندك فقط.

5- كن صاحب وعي ذاتي.

6- حاول أن تعرف نفسك أولاً ثم تقبلها.

7- طور عقلية

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here