“حمام زاجل” :
أجفف دمع الشعوب بكل براءة
وحيداً وأحمل نظارة للقراءة
وأقرأ بالصمت بعض اعترافات نسر يحوم بكل جراءة
وعندي حمام يجنِّح في الخارطة
ويأخذ نظارتي للشعوب ويكشف سر القراءة
أنا المتهيئ لليل لا نجم عندي يحاورني بالوضاءة
ليرسم كفاً تقنن خيراتها ثم كفاً كمثل السما باسطة
ويرسم جوع الملايين في درب كل القوافل
ويهزأ بالمترفين تمادو ببهرجة ساقطة
أرطب وجه الشعوب وأنزع عن كل دُبٍّ فراءه
وعندي حمام يطير ويعلن حرب الرسائل
بأجنحة ترسم الحزن في شرفات الغنى الفارطة