بعض النساء كأنهن صلاةُ
وأنا وضوئيَ ماؤه الكلماتُ
آوي لأغسل في حراءَ خطيئتي
فتمرُّ فوق صخوريَ الآياتُ
إقرأْ، قرأتُ الحب أول دعوة
للأنبياءِ ورِدَّتي الإثباتُ !
أمشي على سنن البشارة لا أرى
إلا قبورا حولها الشاراتُ
ما بين طعم الطين أُرسل قضمتي
في غربة شجراتها إفلاتُ
بمواسم الأرواح تغزل خصرها
لتفكه في ريحها الرقصاتُ !
هي بعض أوطان تخلتْ غِرّة
عني لتُضمَر بينها الطعناتُ
نفضت حقائب غربتي وتبسمتْ
للتيه في سينائه الخطواتُ
لا حطة ترجى ولا نار تُرى
كل الحكايا أصلها الصفحاتُ
سالت يدي حتى تمدد ماؤها
هل في خرير أصابعي موجاتُ؟
أنا ساحر في البحر أصنع خلوتي
وأنا ببر الحاقدين فراتُ
أبني عليه بقية من أدمعي
فإذا التقى المرجان تنمو الذاتُ
تبت يدا الحب الذي يغتالني
فإذا بُعثتُ فبعثه موتاتُ
من مهد قلبي والفطامِ ولمسةٍ
دُسَّتْ لطهري بينها الرعشاتُ
لم تغرني زمنا فقطّع وصلُها
حبلي الجهورَ وسِرُّه الشهقاتُ
تبت يدا وطن يمد يداه لي
حتى تعانق أوبتي الدمعاتُ
وكأنه قابيل يشحذ صخره
تذكي له نزواتِه الشهواتُ
وكأنني بِركُ الدماء وليس لي
طير غراب زادُه النقراتُ
بيدي جواز الحائرين ووجهتي
سُحبُ المطار وخلفها الدعواتُ
هو كل ما قد كان ما سيكون من
وطن تقبل وجهه القيناتُ
عاشت منافي الأرض لا الوطنُ الذي
هو ليس إلا خدعة وشتاتُ
لا بيت لي في الحب لا قُبل ولا
أثر قديم بدؤه زلاتُ
لا صدر يغزل في العناق حنانه
لا موسم في رسمه الضحكاتُ
كل الحكاية يوسف وقميصه
لكنما إخوانه أخواتُ
حمّالة الغل المعتق في دمي
التوأم العربي والوخزات
كأس الإياب لحضن أم لا ترى
لكن تجلت بيننا المشكاةُ
قبري هناك فليس لي قبر هنا
لكمُ الحياة ولي هناك رفاتُ!