تأجلت وبشكل مفاجئ الزيارة التي كانت مقررة لوزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى العاصمة المغربية الرباط، والتي كان يحمل فيها رسالة خاصة لملك البلاد محمد السادس.
وكشفت جريدة “أنباء أنفو” الموريتانية، أن زيارة وزير الخارجية الموريتاني قد تأجلت لوقت لاحق، مؤكدة نقلا عن مصادرها على أن “الزيارة لم يتم إلغاؤها ولكنها أجلت إلى تاريخ آخر، بسبب إجراءات مكافحة كورونا المتبعة في المغرب”، مشيرة إلى أنه “لم يعلن في الرباط منذ بداية الجائحة، عن استقبال القصر الملكي في الرباط لوفود خارجية إلا نادرا ووفق ترتيبات خاصة”.
وكان ذات المنبر، قد أوضحت، في مقال سابق لها، أن”الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، كلف وزير خارجيته إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالسفر إلى الرباط ومعه رسالة خاصة إلى ملك البلاد محمد السادس”.
لافتة الانتباه إلى أن “وصول وزير الخارجية الموريتاني إلى الرباط، كان مرتقبا اليوم الأربعاء 31 مارس الجري، في زيارة غير مبرمجة سلفا، تأتي وسط انتقادات واسعة محليا في موريتانيا وإقليميا في المغرب وإسبانيا، على استقبال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، نهاية الأسبوع الماضي للقيادي في جبهة البوليساريو البشير مصطفى السيد، المتهم بتعذيب موريتانيين وصحراويين وملاحق بالتهم المذكورة في إسبانيا”.
جدير بالذكر أن موجة من الغضب والاستياء العميقين، اجتاحت موريتانيا عقب استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في24 مارس الجاري، وفدا من جبهة البوليساريو بقيادة البشير مصطفى السيد، الذي يصفه الموريتانيون بـ”الجلاد” الذي عذب العشرات من أهاليهم، والمتابع في قضايا التعذيب من طرف القضاء الإسباني.
وأعربت فعاليات مدنية وحقوقية وإعلامية موريتانية عن سخطها الشديد من هذا الاستقبال، معتبرة أنه “سيُعيد جرائم البوليساريو في حق الموريتانيين للواجهة”، وأكد المحتجون على أن الموريتانيين لن ينسوا الحصار الذي فرضته البوليساريو عليهم بعد إقدام عناصرها على تعطيل عجلة معبر الكركارات، ما عمق معاناة الموريتانيين في التزود بالمواد الغذائية، وكذا تصدير منتجاتهم عبر هذا المعبر الحيوي.
_______________
المصدر : آشكاين