“بنوَّة وأمومة” :
لم يحسب حساب ردة فعل الحائط لقوة “الشنيور” الكهربي الثاقب..
اختل توازنه على السقالة، ارتطم “الشنيور” الدائر برأسه، فأحدث فيها ثقباً اندفع الدم كالشلال..
يجري بلا وعي وهو يعد الخطى كي يصل إلى البيت،
يتخيل بكل قوة عاطفة البنوَّة كيف ستكون ردة فعل أمه عندما ترى الدم النازف من رأسه..
ستجري علي تحتضنني في لهف وهلع، ملامح وجهها ستتوارى خلف غيم الوهلة المخيفة..
ظل يعيش مشاعر أمه حين تراه..
ليؤنس وحدته بين صخب الألم بروعة الهلع على وجه أمه.