المغرب : استياء من تصريحات زعيم النهضة التونسية

0
199

 

أثارت دعوة رئيس البرلمان التونسي، وزعيم حركة النهضة الإسلامية، راشد الغنوشي،  بلاده، والجزائر، وليبيا إلى فتح الحدود، وتبني عملة واحدة، ومستقبل واحد، لشعوب البلدان الثلاثة، في استبعاد منه للمغرب، وموريتانيا، استياء  واستنكارا في المغرب، حتى من قبل تياره الإخواني المغربي ” العدالة والتنمية وجماعة العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح”.
وفي رد له على دعوة الغنوشي، اعتبر القيادي في حزب العدالة والتنمية الإخواني عبد العزيز أفتاتي في تصريح صحفي:” أن كلام الغنوشي غير موفق، وجاء تحت الضغط”.
وأضاف أفتاتي؛ أن الغنوشي كان “يتكلم تحت ضغط بعض المشاكل، التي تعانيها بعض الأقطار المغاربية، التي تمر من ظرفية صعبة، وهي معروفة”، في إشارة إلى الجزائر.
وأوضح أفتاتي أن “هذا الكلام يخالف في حدود علمنا قناعات الغنوشي، والتيارات المعتبرة التونسية، وهذا ليس كلامه”، مشددا على أن المغاربيين، و”اتجاهات الإصلاح في المستقبل، بما فيها الاتجاهات الإسلامية، ليس في مصلحتها الدعوة إلى تكتل ثلاثي بدلا من المكونات المغاربية الخمسة”.
وأكد عبد العزيز أفتاتي المعروف بتصريحاته الجريئة، أن ” المغرب من خلال التراكم، الذي حققه قام بدسترة البناء المغاربي، ولم يعد خيارا سياسيا، أو استراتيجيا فقط، وإنما خيار فيه البناء المغاربي.. ونحن ملتزمون بالبناء المغاربي، ولا يمكن أن يزايد علينا أي أحد في هذا الموضوع”.
مؤكدا أن هذه القناعة المغربية يعلم “راشد الغنوشي مدى رسوخها عند المغاربة من دون استثناء، والكل مقتنع بها على الرغم من الخلافات بيننا في عدد من الأمور الأخرى”.
في ذات الإطار،  اعتبرت فعاليات يسارية مغربية بأن تصريحات الشيخ راشد هي مجرد تصريف لصعوبات تواجهها حركة النهضة منذ توليها أمور الحكم في تونس.
وأضافت أن اختيار “شيخ النهضة  الدائم ” الطعن في حلم شعوب الاتحاد المغاربي لن يجدي في حل أزمة الحكم في تونس والتي تسببت  فيها النهضة.

_______________

المصدر : موقع بوابة إفريقيا الإخبارية.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here