دعا فرانسوا غروديديي، عمدة مدينة ميتز الفرنسية، الاتحاد الأوروبي إلى السير على خطى الإدارة الأمريكية التي اعترفت بسيادة المغرب على صحرائه، قائلا إن الولايات المتحدة أعطت المثال من خلال الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق باعتراف شرعي تماما من المنظور التاريخي.
وأضاف المتحدث، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه في حال اعتراف الاتحاد الأوروبي بالسيادة المغربية على الأقاليم الصحراوية، فإنه سيظهر لجميع من يعملون من أجل الإبقاء على هذه التركة، التي خلفتها الحرب الباردة، أن لا الزمن ولا الحقبة عادا مناسبين، وأنه يتعين مساعدة الدول المغاربية على الوحدة والانفتاح، والقيام سويا بمواجهة القرن الحادي والعشرين واستشراف المستقبل عبر التخلص من بقايا الماضي.
وتابع غروديديي: “أفضل خدمة يمكن أن يقدمها الاتحاد الأوروبي للمغرب، والجزائر ومجموع المنطقة المغاربية، الاعتراف بالسيادة الوطنية ووضع حد لهذه الكوميديا التراجيدية القائمة منذ عقود على حساب شعوب المنطقة”.
كما زاد قائلا: “أريد أن أحيي تحلي المغرب ببرودة الدم، الذي طالما كانت له ردود فعل مشروعة ومتناسبة بدقة مع هذه الاستفزازات من أجل ضمان سلامة المواطنين وسكينة المجتمع، دون الانخراط في ردود فعل غير ملائمة يمكن أن يلام عليها”.
وشدد عمدة مدينة ميتز الفرنسية على أن المغرب اعتمد صيغة متفردة في العالم العربي الإسلامي، هي صيغة الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية التي تتيح ازدهار المواطنين في إطار الأمن والاستقرار الثمينين في العالم بشكل عام، وبهذه المنطقة على وجه الخصوص.