من يصنع خريفه غيرنا؟
يا الغريبة في الفصول،
يا ممشى غريبا إلى الذات
التي تعبت.
من يصنع يأسه من قاع اغترابه؟
من يستطيع حملنا إلى رمانة
الماض؟
ومن يتحمل درجات غدنا القريب؟
كل التاريخ، والفصول، لا شيء
كما كنا نقول، ونحن نمهل
الفكرة لتلد وجعا، رصيفا
ومنفى.
أنا هنا سراب الصحراء البعيدة،
ماء يكذب العطشى ويغيب
في الأغنية التي انتهت،
كما انتهى القلب من نحلته.