لمحتك هناك..
ذاك المساء..
وفي كل المساءات أراك..
طيفا بعيدا..
تختفي حين ترحل الشمس عن سماك..
وقفت أتأمّلك في كل الوجوه..
وأنا شاردة..
تائهة.. بلا عنوان..
علّي أرى سناك..
طيفك يسكنني..
غير نواميس الكون حولي..
يجعلني..
أستفسر عن حبك.. عن هواك..
مرات.. ومرات..
متيمة .. برؤاك..
أيعقل أن أعشق طيفا..
يظهر ويختفي.. متى يشاء..
بين الحقيقة والسراب..
أراه وحدي.. من دون النساء..
أهو هيام.. عشق..
أم جنون الأتقياء..
وهذا المساء..
حين لمحتك مبتسما..
وقلبي بين يديك..
ملفوفا ببقايا طحالب خضراء..
سألت البحر.. عنك وعن كل هذه الأشياء..
حينها..
همهمت.. مويجات الوداع..
سيعود..
ذات مساء..