يبدو أن حلف إسرائيل في العالم العربي لن يترك شيئا للصدفة، فها هو محمد دحلان صاحب الإمبراطورية المالية الكبيرة ومستشار محمدبن زايد ورجل إسرائيل ومرشح التحالف لقيادة السلطة الفلسطينية، لم يكتف بالسيطرة على وسائط الإعلام والثقافة في الخفاء كما فعل فيجريدته وقناته الثقافية، واستمرارا لدور الإمارات في الهيمنة على المثقفين العرب ووضعهم تحت يدها في الصراعات وخاصة التطبيع معإسرائيل، وما يقدمه محمد دحلان للثقافةالعربية في شكل ١٠ جوائز لكل الفروع تتناغم مع كل ما يفعله رجال الأعمال العرب في التقارب معإسرائيل، أي خلق ثقافة خالية من كل المقومات الحضارية والقيم الإنسانية الرفيعة التي قامت عليها كل ثقافات العالم وخلق ثقافات أقلية فيالمنطقة تتصارع مع بعضها وتتقارب جميعها مع ثقافة إسرائيل العنصرية البغيضة، التي تجاوزها المجتمع الإنساني.