لا يؤمنون بأول النظراتِ
أو يؤمنون بآخر الكلماتِ
الحب أجمل حين يصبح باكيا
متوشحا بسحائب الخيباتِ
تمضي به امرأة بكل عتابها
لتحل أخرى غَضَّة القبلاتِ
بدء الحكاية مثل كل حكاية
ونهاية كانت كما مرّاتِ
تهفو إليك بكل وصل حضارة
أحجارها بنيت على الغيماتِ
سقطت بفجأة نزوة مجنونة
كي تنزي في كبوة الغفلاتِ
في الأرض مسحوق لكل جميلة
ولها قناع في مرايا الذاتِ
لم يُبق من لغتي سوى ما خلفه
من أحرف قامت بلا حركاتِ
سَلبت معانيها الإشارة وانمحت
من رسمها الإغواء بالهمساتِ..
كنا كما زعم الجمال بوجهنا
ووروده قُدّت من الغيماتِ
في نفسه منا بقاءٌ خالد
وبصمتنا ظن قرير الآتي
كذبت بشارات الوعود فليتها
ما أمطرت نبضاتنا بشتات
هي فجوة التأويل في عرجاتنا
وجناية الهمسات واللمسات
وأنوثة طفحتْ على شعري ولم
تلقط به إلا كسور دواتي
فخبتْ بركن اليأس تذكي جذوة
كانت هوية آخر الشطحاتِ
كانت بلادي رغم كل سجونها
فغدت منافي القلب والنبضاتِ
هدمتْ معالم كل شرنقة نمتْ
لتحُلّ فوق ترابها طعناتي
الحزن ينمو مثل دالية على
جدران قلب حُمَّ باللعناتِ
في نفس مفترق الخصام وقفت لم
يرسم حروفك معجم الياءاتِ
بيني وبينك نصف حرف مُعجم
فتأوّلي عجميّة الآياتِ
قدي قميصي الباب بئر خطيئتي
يا كل إخوة رحلتي لصفاتي