يحترق الصبر
على نبض قلبك
أذاب الجليد القطبي ..
ينفذ نجمك شواظا
عانق السدرة المباركة
وتوهم التقرب من الرب ..
وهوى فؤادك إذ هوى
تجاهل الأسباب كلها
وادعى أن المبرر.. قلبي
ينساب الشعور
يتدفق دما جامدا
على إيقاع جسمك العربي ..
يلهث اللسان “بسوف”
والتهديد والوعيد عنتري
والنطق -واأسفاه- غربي ..
“سوف” قتلت الصمت
أحيت الخنوع والجبن
وكل يمجد: هذا خطابي
“سوف”.. والسيف نام في غمده
كما قامات الأخوة ماتت
طوقها الردى من كل صوب ..
تعزف بنادق الغل بالضغينة
على حال العروبة
وتهيج كل بحور السب ..
والزمان الرديء
خاط أكفان الأحزان لهذه القوافل
على مقاسك أيها الغبي ..
اكتويت.. فكويت
فهل الشفاء نور في عيون الطفولة
أم سفر مجد إليك.. يا حبيبي؟