لا أرغب في العودة
ورميت حجر الذكرى
في ماء النهر…
كل شيء حولنا أصبح لا يشبهنا
كلنا بات كالحجر…
سأعود لأول المسيرة
علني أجد موجتين قديمتين تخاطباني
وأحبو فوق عطور الربيع
لأعود ببسمة الشمس الغائبة
بعد الخريف وموسم المطر…
ويرتد عمري القديم
من موسم الغياب والغيم
ويشق صدري نفحات من الشعر…
علني أعود من دعاء الموتى بخير
كي لا أموت الآن بين الماء والنار
ولا تراني عيناها النائمتان فوق العشب
وتسري من جديد في قميصي خلاياها
وتسبقني إلي الحلم والذكرى
سنبقى أنا وقلبي نائمين بلا يقظة
وتنام كل الأسماك تحت الموج
ونسمع صوت الأغاني من جديد
فنخرج لنأخذ سر تلك الصحوة
وينضج الليل في إناء فخاري
فيضخ لونا أبيض في ثياب من الحرير
أنا سأكون أول شاهد لتلك الملحمة
ولا زلت لا أرغب في العودة من جديد
ولا أطلب من قلبك أن ينبض لي
فكيف أعيش ومازال كل شيء حلما؟؟
فهل يبقى الحلم حلما لا نعلم له نهاية؟؟