راحلة الأشواق
تسيّجني أطيافُها فأذوبُ
وأختارُها وجهًا إليهِ أتوبُ
تنيرُ كما شاءتْ دهاليز صبوتي
وكل ظلامٍ في دمائي يغيبُ
تعلقتها والوقتُ ماءُ خسائرٍ
يبلّلني والحبّ فيه غريبُ
إلى رمْلِها الفتّان تصبو جوارحي
ومن ذكرِها لي رجفةٌ ووجيبُ
أنادي اسمها الورديّ حتّى أشمّهُ
وغيمُ تناهيدي الطوالِ سكيبُ
تشوقّتُ قبل النهر ِ رشفَ رضابِها
فهل لو أنادي ثغرَها سيجيبُ
وراحلة الأشواق في بيدِ حبِّها
تسيرُ وزادي في الغرامِ كروبُ
كأنّ بأعصابي تعيشُ قوافلٌ
من الحبّ فيما تغتدي وتؤوبُ