دور رسمي مغربي بئيس تجاه العالقين من مغاربة العالم على الحدود – جمال الغازي

أعتقد أنه كان من الواجب على الحكومة المغربية أن تسمح للعالقين في معابر سبتة ومليلية بالدخول إلى وطنهم بعد فحصهم وعزلهم في الحجر الصحي لأسبوعين إلى أن يتبين خلوهم من الفيروس والأعراض، لا أن يتركوا في الثغرين المحتلين يعانون. وما نشر في بعض التسجيلات لهم من هناك يدل على مدى صعوبة أحوالهم، فهذه مسؤولية الدولة في حماية المواطنين وإيجاد حل لهم أسوة بالمعاملة التي تقوم بها الدول الأخرى مع مواطنيها، من إخلائهم من المناطق الموبوءة ثم تلبي نداءهم حينما يستغيثون بالدولة.
في المقابل كان على الدولة باسم وزارتها الخارجية أو الوصية على مغاربة العالم بتنسيق مع دول إقامة مغاربة العالم أن تفتح معابر جوية مباشرة استثنائية عاجلة، يتم عبرها السماح بالعودة في آجال مدروسة ومعقولة لكل من يرغب في ذلك بعدما انتهت مدة عطلتهم، فلا يعقل باسم الطوارئ أن نغلق الحدود في وجههم إلى أجل غير مسمى ونتركهم للمجهول، هذه الجالية المغربية التي أعطت وضحت تقتضي من الحكومة أن تقف معها في هذه المحنة في إعادتها إلى منازلها بالخارج، حتى تعطي إشارة طيبة وحسنة في أوساط الجالية.
لذلك نادينا منذ فترة بعيدة بإنشاء تمثيلية ديموقراطية شفافة لمغاربة العالم، هدفها الترافع والدفاع عن الجالية ومصالحها، تشتغل بشكل مستقل ومتوازٍ مع مجلس الجالية “الذي له مهام أخرى” استشارية واقتراحية.