الوزيرة المنتدبة للجالية بين خيارين لا ثالث لهما: الاستقالة أو الإقالة – حيمري البشير

0
554

ناشط مغربي من الدنمارك

بعد سلسلة الهفوات التي ارتكبتها الوزيرة المهاجرة سابقا في إيطاليا السيدة نزهة الوافي في أول نشاط لها، بتنظيمها للجامعة الشتوية والتي لم تنسق في تنظيمها مطلقا لا مع السفارات والقنصليات ولا مع هيآت المجتمع المدني لمغاربة العالم. ولا أدري كيف جمعت الشباب والشابات الذين حضروا لمدينة إيفران، فلربما اقتصر تنسيقها فقط على فروع حزب العدالة والتنمية في أوروبا.

ارتفعت أصوات عديدة في الهجرة،تطالبها بالرحيل،لأن مغاربةالعالم يعتبرونها غير مؤهلة لتدبير القطاع.

تصريحات الوزيرة الأخيرة، في إيفران، والخرجة الإعلامية لأحد أعضاء حزبها، شكلت رسالة واضحة لرئيس الحكومة. إذ يبدو أن الوزيرة قد تراجعت عن مواقفها السابقة فيما يخص المشاركة السياسية لمغاربة العالم، وأصبحت تدافع عن سياسة الحكومة التي تستمر في إقصائهم، فليس لديها نية في المطالبة بتفعيل الفصول المتعلقة بأحقية مغاربة العالم في التواجد في كل مؤسسات الحكامة التي نص عليها الدستور.

البشير حيمري

لم نجد تفسيرا لاختيار بعض “الكفاءات” من مغاربة العالم، في اللجنة المكلفة بالنموذج التنموي الجديد، لكن تبين في كل الأحوال أنها كفاءات تتتفوق في تكوينها عن المستوى الهزيل الذي ظهرت به الوزيرة أمام شباب وشابات من مغاربة العالم، في الجامعة الشتوية في إيفران، والذين جردتهم الوزيرة من وطنيتهم لأنها اعتبرتهم مواطنين يحملون جنسيات مختلفة.

ماذا ننتظر من وزيرة أصبح لها خطاب مزدوج، ولم تعد تؤمن بانتظارات وتطلعات حوالي ستة ملايين مغربي ومغربية؟

يتبنى موقفنا سياسيون من حزب الوزيرة، وقد عبروا عن رأيهم صراحة في الموضوع، فلم تتقبل قيادة الحزب ما ورد في مقال كتبه عضو من لجنة العلاقات الخارجية بلغة عربية فصيحة أبلغ من لغة الدكتورة الوزيرة المتخرجة من جامعة السوربون الفرنسية، الأستاذة في جامعة إيطالية، ولما سألنا عن ذلك لنتبين أمره لم نجد له أثرا.

قيادة حزب العدالة والتنمية خيرت ابنها البار الذي انتقد الوزيرة بين الإقالة والاستقالة من لجنة العلاقات الخارجية بالحزب، فكتب بمداد الفخر جوابا بالاستقالة، ولا أستبعد أن يتخذ الأخ عمر المرابط قرارا بتجميد نشاطه، أو خروجه النهائي من حزب العدالة والتنمية، الذي يسير بهذا القرار في اتجاه تغييب الديمقراطية الداخلية له.

إن موقف الوزيرة من المشاركة السياسية هو موقف حزبها، والذي مع كامل الأسف يلمس فيه مغاربة العالم تراجعا عن ضمان حقوقهم في المشاركة السياسية.

تجدر الإشارة في الأخير، إلى أن الحافلتين اللتين نقلتا الطلبة الذين شاركوا في الجامعة الشتوية بإيفران، تعرضتا لحادث سير خطير، ولولا الألطاف الإلهية لكانت الوزيرة إضافة للأخطاء التي ارتكبتها، ستصبح فأل شؤم على أهالي المشاركين في الجامعة الشتوية، ولكن الحمد لله أن العواقب كانت سليمة هذه المرة.

لم ينتهِ الكلام بعد.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here