لماذا كلما رفعنا أقلامنا في وجه من يزعمون أنهم يمثلوننا لنقرعهم على زيغهمعن جادة التزاماتهم الدستورية–وأنا أتحدث هنا كفرد من مغاربة العالم–، هذا إذا كانت مجالس ومؤسسات المغرب الدستورية المهتمة بأمر الجالية تتذكرنا أصلا كأفراد من لحم ودم، وليس فقط كأرقام تحول إلى مبالغ مهربة في حقائب زوجات مسؤوليها إلى الخارج، كحقيبة نزيهة المنتصر حرم أمين عام مجلس الجالية المنتهية صلاحيته منذ 8 سنوات؟
لماذا؟ وهنا أتحدث بصريح العبارة عن مجلس الجالية وأمينه العام المنتهية صلاحيته منذ 8 سنوات، الدكتور عبد الله بوصوف، تظهر لنا فجأة وبدون سابق خلاف أو اختلاف أو صراع أو منافسة، جهات في بلجيكا لم تصنع سمعتها هنا لا بفكر ولا بإبداع ولا بأي نوع من أنواع الإسهام في خدمة الجالية ولو بتقديم كوب ماء لها، وإنما اكتسبت كل شهرتها وسمعتها –بعد أن ارتدت عن منهجنا الثقافي– من مؤخراتها التي اهتزت وتزلزلت في الليالي الحمراء التي تنظمها السفارات والقنصليات، وبعض الجهات والجمعيات المشبوهة المدعومة خاصة من المجلس ذاته –مجلس بوصوف أؤكد–، وسفارات أو وسائط سفارات وقنصليات لا تدأب إلا على هدم كل جميل هنا في حياة الجالية، ولا تنشر إلا كل فكر وسلوك مريبين ومشينين ومتطرفين ومتخلفين، وأقصد سفارات دول أجرمت في حق مواطنيها وشعوبها وجوارها، بل وفي حق كل الإنسانية مثل السعودية الوهابية والإمارات الزايدية، وإيران قبلة المخدرات والعهر والشتم والقذف في الأعراض.
عندما تتحمل مسؤولية الوقوف في وجه الظلم الذي تتعرض له الجالية المغربية بالخارج ثغر بلجيكا، وترفع قلمك الحر غير هياب في وجه من يحاول كتم أنفاس مغاربة العالم في هذا البلد فلا يصدحون بحقوقهم الدستورية التي كفل لهم بعضها دستور 2011، وتطرح من خلال منبرك الثقافي الجاد القضايا الهامة والجادة التي تهم الجالية، وليس قضايا الهامش والإلهاء التي يدير في رحاها الدكتور عبد الله بوصوف وملك يمينه (مجلسه)، من قبيل سهرات المسخ، و“تقاصر” العهر، ومناسبات التملق له ولحاشيته في عباءات جيشه وعياشته من أفراد الجالية الذين لم ينجحوا إلا في “التنابز بالألقاب” و“توصال الهضرة” و”تخسار السمعة” مقابل أجر شهري ثابت، والتعليق و“الجمجمة” لمنشورات ولوحات زوجته ولمنشوراته الفيسبوكية، التي ثبت بمقارنتها مع طرحه سرقتُه لها أو سطوه عليها أو شراؤه لها من مرتزقة الأقلام، ومرتزقة الفن الذين يصوغون له حتى تحيته الصباحية لهم والمسائية ببرامج الفوتوشوب، ويختارون لها الألوان والخطوط الزاهية، حتى تكون طلعته اليومية عليهم أو طلعته أيام الجُمع والأعياد بهية، وكأنه سلطان زمانه أو إمام أو شيخ زاوية طرقية منحرفة الفهم والإيمان. عندما تطرح القضايا المهمة والمصيرية التي تخص الجالية وتخص الأجيال ذات الأصل المغربي والتي لم تعرف لها وطنا إلا “الخارج“، داقا ناقوس الخطر الذي يحذق بهويتها وانتمائها ومعتقداتها، وأثر وعيها السياسي والتشاركي في داخل أوطانها لمن يهتم به. تجد أقلام بوصوف المستأجرة أو المستعبدة سواء عبرت عن أفراد أو جماعات لتنفث سمومها في دورك الحضاري في بلاد المهجر، فتكتب التدوينات الكريهة النتنة والتي كأنها كتبت بحيض عنوستها لتلطخ سمعتك وشرفك، وتتهمك بتهم لا تستقيم ومبادئك وأخلاقك وارتقائك عن قاع مستواه ومستواها.
فإذا حدث وقد تصلب جلدك فأصبح يرد طعنات الغدر التي تتوالى على طهرك كل مرة، استطاع من خلال جمعيات (منافسة) منبوذة كل النبذ من شرفاء الجالية لأنها تتموقع في دائرةالمذهب الرافضي الذي يراد له أن يتغلغل في وجدان الجالية ليخلق المزيد من التشرذم في صفوف المغاربة المقيمين بالخارج، فأمثال الدكتور عبد الله بوصوف ومجلسه لا يستطيعون الاستمرار إلا في جو مشحون بالصراعات والفتنة التي يبثها جيشه المجند لمثل هذه الأجندات. يقتنص الحلَقة الأضعف أو الحلقات الأضعف في محيطك المؤهلة بطبيعتها الشريرة لكل إثم، فينفخ فيها بربطها بأبناء المتعة التي يحسن التعامل معهم بخبثه، فتصبح تلك الحلقة بين ليلة وضحاها قنبلة موقوتة لا هدف لها ولا غاية سوى تفجيرك من الداخل.
تلك الحلقات الأضعف –التي رفضتَ أن تكتب لها نصا تقراه باسمها رغم إغراءاتها المتكررة– تتميز عادة بالرغبة الكبيرة في الشهرة بأي شكل من الأشكال مع إدراكها فراغها من أي محتوى أو كفاءة أو مؤهل قد تستغله لتسليط الضوء عليها، فتستمر نكرة خلف عدسة الكاميرا المسلطة على كوادر المجالس الثقافية والكفاءات الحقيقية، تتربص فرصة الانقضاض على الفرصة السانحة لتصطاد زلاتك لتنتقم منك وتجعلك تدفع ثمن إخلاصك لحرفك، فتسرع بها على صحن الخيانة إلى غرفة نوم بوصوف، أقصد مكتبه، أقصد حسابه الفيسبوكي وغرف الدردشة “الأنتيم معه”، لتبشره ببشرى رأسك له قربانا كقربان النبي يحيى لسالومي، أقصد لنزيهة المنتصر.
كيف لا والصورة والصوت قد أصبحا السلاح الذي قد يأتي على حياة بأكملها فينهيها في لحظة، وكم من مثقف ولسان حر وقع في فخ المخططات الجهنمية التي نصبها له أعداء نجاحاته، لا لسبب إلا لأنه هو!
كيف يربط الدكتور عبد الله بوصوف بدهائه بين شياطينه من الإنس وخاصة الإنسيات من الجنس اللطيف “أقصد يا لطيف“، وبين تلك الجماعات التي تبطن الفكر المتطرف الذي اكتسبته من خلال باعها الطويل في الإجرام منذ زمن حسن الصباح حتى قاسم سليماني؟ ينجح في ذلك من خلال اختيار الإناث اللواتي انتهت صلاحية إغرائهن فلا تجدن من يضع في كفهن رجلا ولو عن طريق الصدقة، وقد طرقن كل أبواب تسول الرجال، لكنهن تجدن ضالتهن بإيعاز منه لدى من مهنتهم الدعارة المغلفة بالمذهب والفتوى والجهاد، ومن يمكن أن يؤدي لهن هذه الخدمة التي يعتبرها هو رسالته إلا رافضي مقيت، لديه من الأتباع المكتبوتين من لا يميز بعضهم بين جلد امرأة وجلد أنثى ماعز، فإيمانه هو الفتح المبين مهما كانت تجلياته.
تجند تلك الإناث الشقراوات بعلم منهن أو بدون علم وإدراك، فتراهن يتسكعن في رحاب السفارات سافرات ينقلن بعدسات آلات تصويرهن ما وُظفن من أجل التقاطه أو لم يدركن أنهن وظفن من أجله، لكنهن بغبائهن كعادة جهلهن يخلطن الأوراق فلا يميزن بين عمالتهن لهذا الطرف أو ذاك أو بوصوف، فتختلط الأوراق ولا يجد في هذه الحالة صاحب المجلس الذي تحول بقدرة قادر إلى جهاز مخابرات ومركز لإخراج الفضائح للتخلص من فضيحته إلا أن يحرقهن كأوراق اعتماد ليبعد التهم عن نفسه، فيؤز الدكتور عبد الله بوصوف كعادته من يكتب لهن بيانات تنديد بمثلي أنا، وقد عرفنا مستواهن في الكتابة حتى أنهن لا يستطعن تجميع حرفين على بعضهما، فتنزل البيانات المدينة لنا، ليتقاسمها ويعلق عليها من سبق وتم حرقه من قبل، وهلم جرا.
“قال إيه، الشاعر اللي اسمه إيه، رئيس مش عارف ايه، شتمني“.
يا لهوي ع المووووفترية ههههه ! يا لهوي على بوصوف ههههه!!!
أدرك الرجل تماما أن سمعته وسمعة آل بييته في الوحل بعد تفجير الصحيفة الإسبانية لقضية تهريبه للمال العام بواسطة زوجته إلى الخارج، وأدرك أن منصبه “استثماره” في مهب الريح وأن المسألة مسألة وقت قصير لا غير، فلم يعد يكترث بسمعة الآخرين أو مركزهم. ربط قاضي الأرض سمعة بيته بالفساد، فلم يجد له نجاة إلا أن يلعب لعبته الأخيرة، متناسيا انتقام قاضي السماء لمن اصطفى له الطهر.